ﺩﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﺴﺠﺪﺍً
ﻟﻴﺼﻠﻰ
ﻓﺮﺃﻯ ﺻﺒﻴﺎً ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻩ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻳﺼﻠﻰ ﻓﻰ
ﺧﺸﻮﻉ ﺗﺎﻡ
ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺳﺄﻟﻪ :
ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺼﺒﻰ : ﺍﺑﻦ ﺭﺟﻞ
ﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻓﻰ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ :
ﺃﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻰ
ﻭﻟﺪﺍً ﻭﺃﻛﻮﻥ ﻟﻚ ﺃﺑﺎً ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ : ﻫﻞ ﺗﻄﻌﻤﻨﻰ
ﺇﺫﺍ ﺟﻌﺖ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ : ﻧﻌﻢ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ : ﻫﻞ ﺗﺴﻘﻴﻨﻰ
ﺇﺫﺍ ﻋﻄﺸﺖ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ : ﻧﻌﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ : ﻫﻞ ﺗﻜﺴﻮﻧﻰ
ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻳﺖ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ : ﻧﻌﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻰ : ﻫﻞ ﺗﺤﻴﻴﻨﻰ
ﺇﺫﺍ ﻣﺖ ؟
ﻓﺪﻫﺶ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ !
ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﻟﻴﺲ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻞ!
ﻓﺄﺷﺎﺡ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻓﺎﺗﺮﻛﻨﻰ
ﺇﺫﻥ ﻟﻠﺬﻯ ﺧﻠﻘﻨﻰ ﺛﻢ ﻳﺮﺯﻗﻨﻰ
ﺛﻢ ﻳﻤﻴﺘﻨﻰ
ﺛﻢ ﻳﺤﻴﻴﻨﻰ
ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻌﻤﺮﻯ ﻣﻦ ﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ الله ﻛﻔﺎﻩ !!
ﺭﺑﻨﺎ ﺗﻮﻛﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺎﺻﺮﻑ ﻋﻨﺎ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺖ
ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ يموت ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ بالله العلي العظيم
إرسال تعليق