لقد تم تصفير عدادات الإيمان لعام رمضاني كرنفالي آخر حافل بالقُربات وما هو بكبير إلا على الخاشعين .. سأجرب الوقوف هذه المرة قبل كل المستقبلين له لكنني أضعف من أقف في جمع المودعين له .. من يجرؤ أن يقول له وداعا أن لا أجرؤ حتى على التلويح .. أكره هذه اللحظة كمن فُجع بالفراق بعد لذيذ وصال .. سأكتفي بالشوق ومراقبة هذا الحب للقاء ينمو بداخلي حتى يهلك أحدنا صاحبه ..
من يصدق أن ما كنا نفعله في رمضان من أعمال لا يرقى لأن يكون عشر معشار يوم عادي لرجل صالح من السلف فضلاً عن يوم في رمضان
لا وقت للذنب لا وقت الوقت جُل الوقت للطاعة أنى كان شكلها "قياما وقعودا وعلى جنوبهم" ... من محاسن القدر أن الله أختار هذه المعامع التي تحاك ضد الأمة في فترة ترفع معنويات الروح وهذا هو السلاح الأوحد الذي نحتاجه في هذا الوقت وكل وقت :
أن تكون الروح بمجامعها أقرب للسماء منها إلى الأرض في تضرع ومحبة ومخافة ورجاء لله سبحانه مع ثقة وتوكل وأمل وحسن ظن بالله سبحانه هذا هو كل مراد الله من قلبك أن تأطره على الحق وعلى هذه المعاني أطراً ..
إرسال تعليق